قالت صحيفة "الوول ستريت جورنال" الأمريكية: "إن معركة (كوباني)
السورية الممتدة منذ شهرن أجهدت تنظيم (داعش) وكبدته خسائر كبيرة في
الأرواح، وخاصة في صفوف مقاتليه من ذوي الخبرة.
وأشارت
إلى أن المسؤولين العسكريين الأمريكيين بدأوا في استخدام المعلومات
الاستخبارية، التي تصل إليهم من قبل القوات الكردية، بهدف استهداف مواقع
تنظيم (داعش) بشكل أكثر دقة.
ونقلت الصحيفة عن
نشطاء سوريين أن مساجد الرقة معقل تنظيم (داعش) تطلب يوميًا التبرع بالدم
لمصابي (داعش)، الذين ينقلون إلى المستشفيات هناك.
وكشف
نشطاء للصحيفة عن أن التنظيم بدأ في تجنيد مقاتلين جدد تقل أعمارهم عن 12
عامًا، وبدلًا من أن يقوم التنظيم بتدريب مقاتليه الجدد لمدة شهر، في
معسكراته كما فعل من قبل، لم يعد يستغرق التدريب أكثر من ساعتين ثم يسلم
السلاح والذخيرة للمقاتل الجديد ويتم نقله إلى جبهة القتال.
واعتبرت
الصحيفة أن معركة (داعش) تمثل أول اختبار كبير للعزيمة والإصرار العسكري
للتنظيم، الذي يحاول بسط سيطرته على مساحات كبيرة في العراق وسوريا، التي
سيطر عليها منذ مايو الماضي، في وقت يسعى فيه لنشر صورة أنه قوة لا تقهر من
أجل الحصول على مقاتلين جدد.
ونقلت عن "نوح
بونسي" المحلل المتخصص في الشأن السوري بمجموعة الأزمات الدولية، أن
التنظيم إذا نجح في السيطرة على كوباني فسيدعي حينها ليس انتصاره فقط على
الأكراد المحليين والقوى المتمردة، وإنما الانتصار على التحالف الذي تقوده
أمريكا نفسه.
وأضاف أن تحقيق (داعش) الانتصار في كوباني مهم للاستمرار في جذب مقاتلين جدد إلى صفوفه وردع معارضيه في سوريا والعراق.
وتحدث
المرصد السوري لحقوق الإنسان عن مقتل أكثر من 370 من مقاتلي التنظيم خلال
حصار كوباني، مشيرًا إلى أن أمريكا ونشطاء سوريين توقعوا خسارته لمئات من
مقاتليه في المعركة المستمرة منذ شهر هناك.
ونقلت الصحيفة عن ناشط سوري أن التنظيم مستعد لدفن 10 آلاف من مقاتليه، لكنه لن يقبل أبدًا بالخسارة.
المصدر : الوول ستريت جورنال
إرسال تعليق