فقط رداً على محاولة تشويه الاسلام على المواقع النصرانية
قبل ان ابدأ في سرد تفاصيل
الموضوع احب ان اوضح ان هذا الموضوع ما هو الا رد فعل على استخدام بعض
المواقع النصرانية لحادث اتهم فيه مدرس بمعهد ازهري بالتحرش الجنسي بأحد
تلاميذه للهجوم على الاسلام و وصفه بأحقر الاوصاف. و بغض النظر عن حقيقة ان
“المتهم برئ حتى تثبت ادانته” و ان النيابة من جانبها وبعد تقرير الطب
الشرعي نفت وجود شبهة جنائية ضد المدرس المتهم، الا ان استخدام هذه الحادثة
الفردية و كأنها ظاهرة لمحاولة تشويه الاسلام يعبر عن مدى افلاس اعداء
الاسلام في ايجاد ما يسيئ له.
و ما يتعمد هؤلاء تجاهله
انه حتى لو ثبتت هذه الجريمة فإنها لا تمثل الا حالة فردية شاذة لا تمثل
ظاهرة بأي حال كظاهرة اغتصاب القساوسة للاطفال في الكنائس كما سيرد بعد
قليل. و هؤلاء يتجاهلون ايضا ان وجود حادثة في معهد ازهري لا يعيب الاسلام
او الازهر حيث لم يدعي احد ابدا ان كل المسلمين ملائكة و الا لما وجدت
الشريعة التي ترجم الزاني المسلم و تقطع يد السارق المسلم. و هؤلاء
يتجاهلون ايضا ان الحكم على اي عقيدة يكون بالنظر الى تعامل هذه العقيدة مع
هذه الحالة الشاذة و كيفية منعها قبل وقوعها و التعامل مع فاعلها اذا
ارتكبت.
فالاسلام امر بغض البصر و
حرم الخلوة بالاجنبية و امر بإحصان الفرج و تجنب الزنا و مقدماته. اما من
يشذ و يرتكب الزنا او الاغتصاب فقد شرع الله عليه حد الزنا بالجلد و
التغريب او الرجم حسب الاحصان. اما من يهدد امن المجتمع و يفسد في الارض
فقد شرع له حد الحرابة. كل هذا لزجر من تسول له نفسه ان يرتكب مثل هذه
المنكرات.
اما في
النصرانية، فنجد بها بعض وصايا توصي بعدم الزنا. و لكن في نفس نجد ان
الكتاب المقدس مليئ بالنصوص التي تحبب في الزنا و الشذوذ بل و تشجع على
الاغتصاب.فقد افتروا على الله الكذب و ادعوا انه امر بالزنا ـ تعالى الله
عما يصفون ـ كما جاء في سفر هوشع 1-2 “اول ما كلّم الرب هوشع قال الرب
لهوشع اذهب خذ لنفسك امرأة زنى واولاد زنى لان الارض قد زنت زنى تاركة
الرب”. و كذلك نجد ان كتابهم اتهم نبي الله لوط عليه السلام انه ـ حاشا لله
ـ ارتكب فاحشة زنا المحارم مع ابنتيه و ان نبي الله داود عليه السلام ـ
حاشا لله ـ زنا بزوجة قائد جيشه ثم ارسله للحرب ليتخلص منه. طبعا نحن
كمسلمين نؤمن ان هذا الكلام ما هو الا محض افتراء على انبياء الله
المعصومين و اتهامهم بهذه التهم الشنيعة يضع مبرر للزنا حين يقارن النصراني
نفسه بهولاء الانبياء الذين اصطفاهم الله لتبليغ رسالته. و الافظع من ذلك
هو التشجيع على الاغتصاب بان يأمر بتزويج المغتصبة كما جاء في سفر التثنية
22-28:29 “اذا وجد رجل فتاة عذراء غير مخطوبة فامسكها واضطجع معها فوجدا،
يعطي الرجل الذي اضطجع معها لابي الفتاة خمسين من الفضة وتكون هي له زوجة
من اجل انه قد اذلّها.لا يقدر ان يطلقها كل ايامه”. اليس هذا تشجيع على
اغتصاب اي فتاة للزواج بها؟ هذا بخلاف نصوص اخرى فاضحة تصف الشذوذ و الزنا و
الاغتصاب بطريقة يعف اللسان عن ذكرها.
و بغض النظر عن تلك النصوص
فإن الكهنوت و سر الاعتراف لهما تأثير كبير في انتشار حوادث الاغتصاب لدرجة
ان الفاتيكان كلف لجنة خاصة لدراسة هذه الحالات و محاولة ترضية الضحايا. و
سبب ذلك ان السلطة التي بيد القساوسة تفرض على الضحايا الانصياع لشذوذهم و
كذلك سر الاعتراف الذي يجبر النصراني على الخلوة بأب الاعتراف و التحدث في
امور شخصية حساسة مما قد يؤدي الى عواقب وخيمة. و نتيجة لتفشي الظاهرة تم
انشاء منظمة لمتابعة هذه الظاهرة و تسمي منظمة محاسبة القساوسة. و الفيديو التالي الذي اذاعته هيئة الاذاعة البريطانية يتصدى لهذه الظاهرة و يبين تورط الكنيسة في محاولة التغطية على هذه الحالات التي تقدر الآلاف و الفيلم مترجم للغة العربية.
و قد يقول قائل
ان هذا يحدث في الغرب و لا يحدث في الكنائس العربية و لكن الكشف عن زنا
الراهب برسوم المحرقي مع الآلاف من النساء يدل على عكس ذلك. و اتعجب فعلا
الا يكتشف امر هذا الراهب الا بعد ان زنى بهذا العدد الكبير مما يدل على
خطأ جسيم في الادارة الكنسية. و الغريب انه قامت مظاهرات في وقتها ليس لطلب
القصاص من هذا الشخص بل على العكس كانت تطلب غلق الصحيفة التي اثارت
الموضوع. و في واقعة حديثة نشرتها صحيفة المصريون
ورد فيه ان الكنيسة منعت أحد خدامها من دخول السماء وتحاربه في رزقه لأنه
كشف عمليات ترقيع غشاء البكارة للقبطيات وتزويجهن. و ان نفس خادم الكنيسة
يتهم ابن شقيقة البابا شنودة بإقامة علاقة محرمة مع زوجته.
و قد اعترف رفيق
اسكندر رئيس احدى المنظمات القبطية بتفشي الدعارة و تجارة المخدرات و غسيل
الاموال بالكنائس القبطية في المهجر و ذلك في حوارين مختلفين احدهما مع
جورج بباوي عن الازمة الحالية داخل الكنيسة. اما الآخر فكان مع كريمة كمال
عن مأساة الاقباط مع الطلاق.
اخيرا، اود ان
اذكر القارئ بأن ما ذكرته هنا لم يكن رغبة في التشنيع باحد و لكنه رد على
المواقع التي حاولت الهجوم على الاسلام باستخدام اتهام لشخص لم يثبت عليه. و
اذكرهم بنص في كتابهم و هو “لماذا تنظر القذى الذي في عين اخيك و اما
الخشبة التي في عينك فلا تفطن لها؟” و الحمد لله لا يوجد بالاسلام شيئ في
عينه.
المصادر
إرسال تعليق
Click to see the code!
To insert emoticon you must added at least one space before the code.