علماء الدين
تنتشر في الآونة الأخيرة في وطننا وغيره ظاهرة كثرة رجال الدين أو من يدعون بأنهم علماء في الدين، وللأسف تختلط الأمور على عوام الناس بأن كل من تحدث بالدين وكان مظهره يمثل تياراً دينياً معيناً هو شخص يمثل هذا التيار ويتكلم باسمه، ويغيب عن عقول غالبية الناس أن الدين مثله مثل بقية العلوم يجب على من يتكلم فيه ويسمي نفسه رجل دين أو عالم في الدين أن تكون له صفات العالم من معرفة عميقة وفهم صحيح واطلاع شمولي، وآخر ما يجب النظر إليه هو الشكل العام لهذا الشخص.
عدا عن أنه يجب أن يكون عند المتلقي أساس جيد في علوم الدين، كي يستطيع التمييز بين رجل الدين وآخر، من حيث تباين علمهما ومعرفتهما وغيرها ممّا هو يعتبر قسطاساً للمفاضلة بين العلماء والمفكرين، وفي دين الإسلام فإن المحدد الذي يجعل من الشخص عالم دين هو المعرفة العميقة والالتزام بهذه المعرفة وتطبيقها، فليس هناك فئة معينة يقتصر عليها التوغل في علوم الدين، وليس هناك إلزام ديني يفرض على المرء أن يتلقى علوم دينه من شخص معين، وبالتالي أي شخص بإمكانه أن يصبح رجل دين، إذا كانت لديه صفات معينة واتبع خطوات معينة.
كيف تصبح عالم دين
بداية يجب أن تتوافر بالشخص عدة صفات، أهمها العقل السليم والأمانة والصدق والتروي وحب العلم، أما فيما يخص خطوات طريق العلوم الدينية فهي شاقة بعض الشيء، إلا أنها من أسمى العلوم الإنسانية حيث إنها تبحث في معتقد الإنسان وتهم المجتمعات والعقل الإنساني.
إرسال تعليق
Click to see the code!
To insert emoticon you must added at least one space before the code.